كان يوم جميلا ...فبعد تناول وجبة العشاء بأحد المطاعم الايطاليه كنت برفقتها فهي مايسمى
بقرينه روحي... جلسنا على البحر لقد كان الهواء باردا رغم انه من اشد الاشهر حراره بالكويت
اخذت نفسا عميقا كان الجو هادي جدا.. البحر وصوت الموج الهادئ انعكاسات الاناره على
صفحات امواجه المتلئلئة ..ضحكات اطفال يلهون على مقربه منا
نظرت الي وسألتني : هل انتي على مايرام الان
بادلتها النظره بأبتسامه : بالتأكيد
صمت طويل ونحن ننظر للبحر
فجر سكون المكان رساله من هاتفي
نظرت الي المرسل:....... معقوله الم ينتهى الموضوع!!
لم اعد اطيق النظر الي هاتفي مجددا اغلقت الهاتف
اخذت نفسا اعمق واخرجت زفره اقوى !!
نظرت الي وقالت :الم ينتهى مسلسل الرسائل تلك
انا :لا اعتقد سينتهى
هي : لكن الي متى انتهى الموضوع... انسى كل شي ارمي كل مايتعلق بهؤلاء الاشخاص ورائك
أنا : بالتأكيد سأفعل فلم اعد اطيق تلك اللعبه ولم اعد اطيق من يلعبها معي
السؤال الذي يطرح نفسه
في كل موقف اقول سأنسى كل شي وامسح كل شي من ذاكرتي... لكن لم افعل شي الى الان ...
لماذا ...؟؟؟ ما مشكلتي ..؟؟؟
حياتي كانت ملونه قبل معرفتهم ..لكني بعدهم تدحرجت من قوس الالوان
لأسقط فوق غيمه سوداء حلقت بي بعيدا ولم اعد اعرف
سوى رعد ...برق..وثلوج رماديه
اسئله كثير كثيره تجول اعماق نفسي .. لاتلقى اجابايه
وقد تعودت سكن نفسي...واخشى عليها خشونه وجرح الاجابات ..!!!
لكن.....!!!
لقد حان الوقت
-------------------------
علمني كيف يعود الرماد جمرا
والأنهار نبعا
والبروق غيوما
وكيف ترجع اوراق الخريف الى أغصانها ثانية
لأعود اليك.!!
(غادة السمان)